الخصخصة هذا اللغز او السؤال الذى ليس له جواب . واعنى فى هذا المقام سياسة الخصخصة المصرية التى الى الان لااعلم لها ضابط او نظام محدد . ماهى الضوابط التى يتم على اساسها بيع الاصول وماهى الخطة التى تنتهجها الحكومة فى ذلك . وماهى المعايير التى يتم على اساسها اختيار الاصول التى تباع .
اسأله واستفهامات تضع علمات الاستفهام . والكثير من الاجوبة .
فمنذ ايام عرضت قانون التخاصية الاردنى * اى القانون الذى يحكم عملية الخصخصة فى الاردن * فالاردن الخصخصة فيها يحكمها قانون . اما مصر فلا اعلم ما النظام الذى يحكم عملية الخصخصة فيها . وهذا على ما اعلم . فان كان هناك احد يعلم شىء عن ذلك فاليخبرنى به.
وما اثار حفيظتى وجعلنى اكتب هذه الكلمات ما اعلن ظهر اليوم عن بيع 80% من اسهم بنك القاهرة . وذلك لسد ديون الهيئات العامة ولمشاريع مياه الشرب والصرف الصحى . وكأن الحكومة تبنت سياسة *( كل ما تتزنق بيع ) فى الاونة الاخيرة حصدت الحكومة العديد من المليارات من تراخيص المحمول وعمر افندى وراحت تنفقها على اشياء لاتغنى ولا تسمن من جوع . فهذه 5مليار تنفق على السكك الحديد وذلك لتهدئه قلق الشعب بعد حواث القطارات المتكررة . وعدة مليارات للصرف الصحى ومياة الشرب والغاز . ويطلع الوزير على شاشات التليفزيون لاعلان مشاريعه العظيمة وانه هيحل مشاكل الشعب وكله هيبقى تمام ومفيش مشاكل .
الى متى سنبيع اصولنا لسد اخطأ الحكومات المتتالية . الى متى نستخدم المسكنات فى ظل وضع لابد فيه من اجراء جراحه عاجله.
واسال اين نصيب التعليم والبحث العلمى .. اين نصيب البشر من عائدات الخصخصة . الى متى تظل حكوماتنا تثتثمر فى الاسفلت والمواسير والخرسانة ؟ فى حين ان كل التجارب اثبتت ان افضل وانجح استثمار والاكثر ربحا هو الاستثمار فى البشر . ولا توجد دوله واحده ناجحة الا وكان التعليم والعلم هو مشروعها الاول .
وانى اتسال هل اتى استثمار الحكومة بشىء ؟ والاجابة بلا لانه اسثمار عشوائى غير مخطط . فها هى الطرق يبنى الطريق ويقال عنه قصائد الشعر والمديح . ولا يمر عليه عام الا وهم يفحرون فيه من جديد لانهم نسوا يركبوا مواسير الغاز والتليفون وغيره . وغيها من الطرق التى انفق عليها مئات الملايين وبعد ذلك تصبح طرقا للموت . واوضح مثال فى ذلك والذى ظهر على السطح فى الايام الاخيرة طريقى المحور والدائرى . وغيرهم الكثير . وكذلك هناك العديد من المشروعات من امثال ذلك مثل جراج رمسيس ومشروع ابو طرطور وغيرهم الكثير .
الرئيسية 
